responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 439
[سنة 425 هـ‌.]
[بناء سور القدس الشريف]
وشرع الظاهر في هذه السنة في بناء سور مدينة القدس الشريف، بعد بناء سور الرملة، وخرّب المتولّون لعمله كنائس كثيرة في ظاهر المدينة وأخذت حجارتها، وعوّلوا على نقض كنيسة صهيون وكنائس غيرها أيضا، ليحملوا حجارتها إلى السّور،

[الزلزلة تهدم الرملة وأريحا ونابلس وعكا]
فحدث في البلد زلزلة مهولة لم تشاهد ولا سمع بمثلها، آخر نهار الخميس لعشر خلون من صفر سنة خمس وعشرين وأربعمائة، وسقط منها نصف أبنية مدينة الرملة وعدّة مواضع من سورها، وهلك من الناس فيها ما يعظم مقداره. وانقلبت مدينة ريحا [1] على أهلها، وكذلك نابلس، وقرى قريبة منها، وسقطت قطعة من جامع بيت المقدس، وديارة وكنائس في عملها، وسقط أيضا أبنية في مدينة عكا، ومات فيها جماعة، وغاب ماء البحر من ميناها ساعة، ثم رجع إلى حاله [2].

= أربعين ألف نعش. ولم يبق بيت في بغداد دون حداد. ومات في الموصل بداء الجرب أربعة آلاف صبيّ». (تاريخ الزمان 85). وانظر (النجوم الزاهرة 4/ 277). وقال الدواداري في سنة 423 هـ‌ أيضا: «وكانت سنة شديدة على الناس من الغلاء والقحط». (الدرّة المضيّة 333).
[1] ريحاء: بكسر أوّله وسكون ثانيه. مدينة قرب بيت المقدس من أعمال الأردن بالغور، بينها وبين بيت المقدس خمسة فراسخ، ويقال لها أريحا أيضا. (معجم البلدان 3/ 111).
[2] قال ابن الجوزي: «وكان بالرملة زلازل خرج الناس منها بأولادهم وحرمهم وعبيدهم إلى ظاهر البلد، فأقاموا ثمانية أيام، وهدمت تلك الزلزلة ثلث البلد تقديرا وقطّعت المسجد الجامع تقطيعا، وأهلكت من الناس قوما، وتعدّت إلى نابلس، فسقط نصف بنيانها، وتلف ثلاثمائة نفس من سكانها، وقلبت قرية بإزائها فخاست بأهلها وبقرها وغنمهم وخسف بقرى أخر، وسقط بعض حائط بيت المقدس، ووقع من محراب داود عليه السلام قطعة كبيرة ومن مسجد إبراهيم عليه السلام قطعة إلاّ أنّ الحجرة سلمت، وسقطت منارة المسجد الجامع بعسقلان، ورأس منارة غزّة». (المنتظم 8/ 77). وقال ابن العبري: «وحدثت زلزلة في مصر وفلسطين، وانهزم الناس من بيوتهم وظلّوا تحت الفضاء ثمانية أيام. وهبط نصف بلد بالس، وابتلعت الأرض عدّة قرى في سورية مع أهاليها، وهدمت أساسات كنيسة أورشليم، ومئذنة العرب في عسقلان ورأس مئذنة غزّة ونصف عكا. وجزر البحر نحو ثلاثة فراسخ، ودخل الناس ليلتقطوا السمك والحلزون، فرجعت المياه وابتلعت بعضهم». (تاريخ الزمان 85). -
اسم الکتاب : تاريخ الأنطاكي المؤلف : الأنطاكي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست